اربيل (تروي) العطشان!!

التعادل الايجابي الذي الت اليه مباراة اربيل والكويت الكويتي زاد من حظوظ فريق نادي اربيل في اجتياز منافسه في مباراة الاياب المنتظرة التي من المؤمل ان تجري في ملعب فرنسو الحريري ويتطلع فيها بطل الدوري العراقي لحسم المباراة لصالحه لاسيما وانه يخوض ولاول مرة مباراة رسمية دولية على ارضه وبين جمهوره اضافة الى ان التعادل بدون اهداف او الفوز سينقل اربيل الى المرحلة التالية من البطولة الاسيوية.

اذا اربيل سيلعب ب (ثلاث ) احتمالات وليس احتمالان كما يعتقد البعض !! .. ففضلا عن التعادل والفوز هناك الاحتمال الاهم والمتمثل (باللاعب ) رقم 12 الذي سيكون له ذات الدور الرائع الذي سبق ان (لعبه) في مباراة المنتخب العراقي عندما قابل المنتخب الفلسطيني في ذات الملعب !

صحيح ان نقطة التعادل التي كسبها نادي اربيل في مباراة الذهاب لم تكن سهلة المنال خصوصا وان الفريق الكويتي هو الذي بدأ التسجيل الا ان اربيل تمكن في الشوط الثاني بل اصر على تحقيق التعادل فحمل معه النقطة الثمينة التي نأمل ان تغير من موازين مباراة الاياب المقبلة !

ومع ان الضمانات لا يمكن ان تدخل في (قاموس) كرة القدم لان كل شئ جائز حتى صافرة النهاية التي يعلن فيها حكم المباراة عن انتهاء الوقت الاصلي ومعه الايضافي ايضا واقرب دليل على ذلك ما حصل في مباراة السعودية والبحرين في تصفيات التأهيل الى كأس العالم عندما قالت البحرين كلمة الفصل وانتزعت التعادل في وقت (مستحيل) من المباراة لتؤكد بان ليس هناك مستحيل في كرة القدم !!..

فاننا ازاء هذه التجربة والالاف التجارب المماثلة من قبل نقول ان لكل مباراة ظروفها ولا اعتقد ان مثل هذه الامور هي ليست ضمن (مفكرة) الكابتن ثائر احمد الذي نجد في خبرته التدريبية ما يشير الى احترام الفريق المنافس وايلائه الاهمية التي يستحقها مضافا الى ذلك فان الابتعاد عن اللعب باحتمال التعادل هو الاخر سيكون بلاشك خارج الحسابات التدريبية لان جمهور اربيل الذي سيزحف الى الملعب ومعه جمهور العراق العزيز الذي يأتي من بغداد ومن بقية المدن العراقية الذي سيحضر الى اربيل لمؤازرة بطل الدوري العراقي لايستمتع الا من خلال (الاهداف) ... فهذا الجمهور الذي يستحق كل التحية والاحترام لمؤازرته منتخباتنا وانديتنا باستمرار وفي مختلف البطولات فانه بالاضافة الى تلهفه لهذه المباراة التي يريد من خلالها ان يثبت للقائمين على شؤونها بان ابقاء العراق بعيدا عن تنظيم البطولات على ارضه وبين جمهوره لم يكن قرارا منصفا البتة بل ان الجمهور العراقي هو الذي يضفي على البطولات الاسيوية طابعا متميزا بحضوره الجماهيري الكبير وليس كما هو الحال ببعض الملاعب التي وجدنا (نصها فارغة) وهي تستقبل البطولاتالاسيوية !!

نعم ان جمهور اربيل سيثبت صحة ما ذهبنا اليه ويؤكد لمن يهمه الامر بان الجمهور العراقي هو (فاكهة) بطولة الاندية الاسيوية كونه يساهم وبشكل فعال في اعطاء البطولة الاهمية التي تستحقها من حيث الحضور الجماهيري لانه ظل متعطشا لان يؤازر فرقه ومنتخباته على ارضه ولن يرتوي الا على ملعب فرنسو حريري لانه يدرك ان اربيل عرفت بالوفاء و(ستروي) العطشان حتما !!!

» افتتاح المدرسة الارجنتينية للبراعم والاشبال في اربيل ////// مع الصور