عندما يكون المغني لا يمتلك الصوت ليواجه فيه الجمهور فيبحث عن بديل، والبديل عند نورهان هو الملابس المغرية والحركات المثيرة والكلام الإباحي،
حسبما أكدت هي خلال مؤتمرها الصحفي الذي نظمته في ملهى "كونسرتو" في الكسليك ودعت إليه حشد من أصدقائها بالاضافة الى عدد من الصحافيين ومعظمهم أصدقاء لها أيضاً، وخلال المؤتمر الذي بدأته نورهان عرض فيديو كليب أغنية " لتبدأ بالترحيب بكل الحضور، ومن ثم عرض مقتطفات عن اعمال نورهان الغنائية والمصورة.
نورهان التي غابت عن الساحة الفنية لأكثر من سنتين بعد ان صورت فيديو كليب مع ملك جمال لبنان السابق وسام حنا والتي كتبت يومها الصحف الكثير عنهما وانها تركت مدير اعمالها جيلبير فياض لتكون معه، واليوم في مؤتمرها الصحفي الذي عقدته في بيروت جلس وسام الى جانبها ليقدمها ويدير المؤتمر الصحفي، وهنا كان لا بد من سؤالها عن السبب ولماذا نرى وسام في معظم فيديو كليباتها، فردت قائلة: "هي محبة، أنا ووسام أصدقاء وأنا أمون عليه وهو يمون عليّ، ونحن دائماً نكون الى جانب بعضنا وهو مثل أخي وأنا كأخته".
وفي البداية أيضاً تحدثت نورهان عن أعمالها الغنائية والحرية التي تحب أن تقدمها فسؤلت: وكأنك تقولين لا يحق لأحد أن يحاكمني أو يحكم عليّ. فردت "نعم صحيح".
وهنا كان لا بد من سؤالها عن مفهومها لتحررالمرأة، حينها أسهبت بالقول: "لا أحب أن أُفهم خطأ أبداً. ولكن عندنا في لبنان أو في الدول العربية المرأة دائماً مظلومة وتفهم دائماً خطأ، كلنا نتصرف ونرتدي ونلبس وأي إمرأة أوروبية تعملها ولكن نحن نفهم خطأ، لهذا أحببت أن أطرح هذا الموضوع".
وكان لا بد من التعقيب على ردها بسؤال: قلت إنك تفعلين ما تفعله أي إمرأة أوروبية وهي لا تفهم خطأ، ولكن أي إمرأة أوروبية تقدم ما قدمته في الفيديو كليب يكون قصدها الإثارة والإغراء دون إستثناء ولا تقوم بأي شيء إلا للإثارة وكل خطوة تقوم بها لتكون مثيرة وتقول "إنها هكذا ومن يريد فليأتي" ولا يفهمها أحد خطأ، وكل فنانة أوروبية أو أميركية قامت بحركات إلا وكان قصدها الإغراء، أنت ما قصدك من الحركات؟؟ إشرحي لنا لكي نفهمك صح؟
إلا أن رد نورهان كان صريحاً وجريئاً فعلاً إذ قالت: "الإغراء!! نعم في الفيديو كليب هناك إغراء لأنني أصلاً أنا مغرية وكل البنات يرغبن بأن يكن مغريات، ولا واحد تحب أن تظهر بشعة ولا واحدة تحب أن تظهر، نحن لم نقدم ربع وربع ما يقدمن الأوروربيات، وإذا شاهدنا فيديو كليب شاكيرا الأخير نراه كله إثارة ونحن لا نأتي واحد بالمئة الى جانبها، لا يزال لدينا حدود ولكن أكيد هناك إغراء".
وفي سؤال تعقيبي آخر: لكن المرأة الأوروبية التي ترفض أن تقدم الإغراء أو ترفض أن تقوم بعلاقة غير شرعية بسبب الاغراء يقال عنها معقدة، والمرأة تقول نعم اقوم بالاغراء للإغراء فقط وتتوجه للرجل، أنت لمن تتوجهين؟
أنا حياتي هكذا ولا استطيع إلا أن أكون هكذا، أما لمن أتوجه فلكل العالم الذين اعرفهم".
هنا سؤلت: هل أنت مشاع؟ فقالت أكيد لا.
عندها أكد لها من طرح السؤال "لكننا فهمناك خطأ".
فبررت نورهان ما قصدته بقولها "هذا أسمه فن، أما في حياتي الخاصة أجلبوا لي صورة واحدة أنا مع رجل أضمه أو أعمل شيء خطأ".
وعندها تعالى تصفيق الشعراء والملحنين تشجيعاً لرأيها. بينما تابعت نورهان كلامها: "نحن كلنا نفهم خطأ في لبنان دعوا الناس العاديين يرون إذا كانوا يفهمون".
وفي محاولة لتغيير مسار طرح الأسئلة طرح عليها سؤال وصفه الصحافي ب"غير لطيف"، إذ سألها شاهدنا في الفيديو كليب أنك تقومين بالرياضة على الآلة وأنت ترتدين كعباً عالياً، لماذا؟ فردت "هذا هدفي أن ألفت النظر".
ورداً على سؤال عن لمن توجه نورهان فيديو كليب كله إغراء هل هو موجه لنوع معين من الجمهور خصوصاً الشباب، وهل تشعرين أنه سيجذبه الى الصورة أكثر مما سيهتم بصوتك؟ وهنا اعترفت "بصراحة لن أقول إن صوتي (كتير كتير حلو) أنا أتكل على الإثنين سوياً".
وفي سؤال آخر عن إطلاق خبرعن خلافها مع مدير أعمالها بسبب عدم ظهورها معه في المناسبات واختفائهاعن الساحة الفنية، قالت: "كنت أحضر للالبوم الذي تضمن 12 أغنية، وأثناءها حصلت حرب تموز فسافرت الى دبي فترة طويلة لم اقم بأي نشاط، ولم يكن هناك خلافات مع مدير أعمالي.
وهنا كان لا بد من سؤال عن الأغنية الخليجية كون موسيقاها جميلة ولكن كلامها غير مفهوم جداً؟ فقالت نورهان: "افتخر بأن واحد من أجمل الملحنين في دبي أعطاني لحناً واعطى أصالة ومحمد عبده وهو فايز السعيد، لأنني أتواجد في دبي رأيته أنه يجب أن اقدم أغنية خليجية إماراتية، وعندما قدمت هذه الأغنية لا يوجد اي شخص إماراتي يمر الى جانبي إلا ويلتقط معي الصور من المطار الى بيروت".
وبعدها تحول المؤتمر الى سلامات حين بارك لها باسل أبوحمدان، ملك جمال لبنان السابق على الألبوم، ومن ثم طلب الميكروفون طوني حداد (ماسترنغ) وكأن السؤال الذي سلف لم يعجبه ولم يعجب بأي سؤال طرح عليها، فقال متدخلاً في سير المؤتمر رغبة منه بفرض نمط معين من الأسئلة، إذ قال: أنا لست صحافياً ولكني أوجه سؤالي لأهل الصحافة، أنا أحضر مؤتمرات دائماً أسمع أهل الصحافة يسألون الأسئلة هي نفسها، هل سألوا مرة عن ألبوم وسمعوا لأغنيات وعلقوا عليها، هل سأل أحد سؤال عن كلام أغنية أو سمع لحن وعلق عليه، وأريد جواباً من اهل الصحافة الذين يعتبرون أنفسهم يعرفون ولا ينتقدون عملاً فنياً بشكل واضح ولا مرة انتقدتوا نصاً مكتوباً دائماً الأسئلة تسألونها عن الاغراء. واطلب من أهل الصحافة ان ينتقدوا فنانة ليس على الاغراء.
وهنا مدحت نورهان بقولها "طوني حداد نحن نرفع رأسنا بك لأنك الوحيد الذي تعمل ماسترنغ لكل الفنانين في لبنان ولا أحد لديه خبرتك وأنت تضاهي الأجانب وأكثر".
وهنا كان لا بد من حق الرد على الفرض الذي أراده طوني حداد، فعادت الصحافية التي طرحت سؤالها عن الاغراء لتقول موضحة: "بما أنني المقصودة بالسؤال أود القول إننا عندما يصلنا الألبوم قبل يوم ونسمعه وليس أن يقدم لنا الألبوم أثناء المؤتمر أو العشاء، ولكننا الآن شاهدنا فيديو كليب مليء بالإيحاءات. فكيف سنتكلم عن ألبوم تسلمناه اليوم، فكان رد أحدهم يجلس الى جانبه "إذهبوا واشتروه". وهنا طلبت الصحافية من نورهان أن توضح رأيها وتعتذر لأن شخص ليس صحافياً يريد أن يملي أوامره وطلباته بالأسئلة التي هو يريدها من وجهة نظره. إلا أنها لم تفعل.
فتدخلت صحافية أخرى لتقول سنتكلم عن كلمات الأغنيات إذا أردتم وسألت نورهان: قولي لنا ماذا تقصدين ب"شكلو كيف"؟ وعندها قال مدير أعمالها أنا سأرد شكله كيف لأنها نسيت شكله حبيبها، أما في رده على الصحافة قال: الألبوم في الأسواق من شهرين لماذا لم تشتروه وتسمعوه" فقيل له هل سيشتري الصحافي كل يوم أربع ألبومات تصدر ويخصص ميزانية من راتبه لشراء الالبومات أليس من واجب الفنان أن يقدم الألبوم ليكتب عنه" فتجاهل السؤال وتوجه نحو المنصة.
عندها دبت الفوضى في المؤتمر. فقام بعض الصحافيين بطلب من نورهان أن تغني لتنهي الفوضى التي حدثت، وتجاهل نورهان ما تعرضوا له من إهانة واعتبرتهم أخطأوا بحقها وتابعت تغني "بلاي باك" وتتوجه لقطع قالب الحلوى.
الثلاثاء أغسطس 25, 2009 2:54 pm
